تقدمت الجراحات التجميلية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فبدلاً من عمل فتحات كبيرة خلف الأذن ثم خياطتها بالكثير من الغرز مما ينتج عنه ندوب كبيرة، أصبح الأمر أدق وأكثر سهولة، فالفتحات المعمول بها الآن لشفط دهون الوجه صغيرة جداً وتترك ندوباً متناهية الصِغَر.
يتم تجهيز المريض لعملية شفط دهون الوجه، ثم يخضع المريض للتخدير سواء الكلي أو الموضعي وهو الأمر الذي يحدده الطبيب ويتفق عليه مع المريض قبل العملية.
يبدأ الطبيب بتحديد الأماكن المستهدفة من الوجه التي يقوم بشفط الدهون منها، يحددها الطبيب عن طريق رسم خطوط توضيحية قبل اتخاذ أي إجراء، ثم يقوم بعمل شق صغير في مناطق معينة من الوجه حسب المكان الذي سيتم شفط الدهون منها، ثم يُدخل أنبوباَ مناسباً يتم به شفط الدهون بعد إذابتها بمواد مخصصة لتسهيل شفطها عبر الأنبوب الضيق، ثم يُغلق الفتحة بغرزة أو أكثر حسب الحاجة. قد يتم ذلك عن طريق الخيوط القابلة للتحلل أو يعود المريض بعد فترة للطبيب ليتخلص من الخيط.
تستغرق العملية من 20 لـ 30 دقيقة ولا يحتاج المريض للإقامة في المستشفى بعد العملية.
يستعمل المريض خلال الشهر الأول بعد العملية بعض الأربطة الضاغطة التي يصفها له الطبيب، لتقليل التورم ومنع الترهل ولمساعدة الجلد على التكيف على الشكل الجديد بعد الشفط.
يحتاج الأشخاص المتقدمون بالعمر بعض الإجراءات المصاحبة لشفط دهون الوجه، كعملية شد الجلد الزائد والتخلص منه؛ لأن عوامل السن وفَقْد البشرة مرونتها بسبب نقص مادتي الكولاجين والإيلاستين تترك ترهلات واضحة بعد عملية الشفط. أما إذا كان المريض شاباً فإن الجلد سيكون مرناً بشكل كافٍ ليتكيف مع الشكل الجديد بعد الشفط بعد عدة أسابيع